أعلن صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة التابع للمجلس الاعلى للعلوم التكنولوجيا والاكاديمية الملكية للهندسة البريطانية نتائج الدورة التدريبية للفائزين ببرنامج زمالات القادة في الإبتكار (LIF7) للسنة الثانية ضمن برامج صندوق نيوتن الخالدي.
وأشارت سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية خلال رعايتها حفل الاعلان اليوم الخميس والذي حضره عدد من رؤساء الجامعات الأردنية واللجنة التنفيذية للصندوق ولجنة التقييم والمعنيين إلى علاقة الاردن البحثية الطويلة والمثمرة مع المملكة المتحدة على مدى عقود عديدة .
وأكدت سموها على الدور المهم لصندوق نيوتن الخالدي قائلة " لقد وفر صندوق نيوتن - الخالدي منصة صلبة يمكن من خلالها تعزيز تعاوننا الجماعي وإعادة تشكيله كأول وسيلة شراكة ثنائية للعلم والابتكار " كما، أكدت سموها على دور صندوق نيوتن – الخالدي كممكن للعلوم عبر القارات وكأداة رائدة لتعزيز الدبلوماسية العلمية ذات الأثر الملموس على المجتمعات.
وسلطت سموها الضوء على حيوية الشراكات الدولية خاصة في وقت يبدو فيه العالم ممزقا ومتنافرا بسبب كوفيد – 19 ،مؤكدة أن هذه المأساة العالمية مرة اخرى تظهر انه يجب السماح للعلم العالمي بالعمل للجميع .
وهنأت سموها الفائزين في الدورة معربة عن املها ان يتمكنوا من تنفيذ مشروعات يمكن ان تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في المملكة .
بدورها قدمت السفيرة البريطانية بعمان بريدجت برند التهنئة للفائزين قائلة " أهنئ اليوم الزملاء الأردنيين العشرة الذين تم اختيارهم لبرنامج زمالات القادة في الابتكار للعام 2020-2021 . وقالت "لقد بدأت اليوم رحلتهم الريادية مع الأكاديمية الملكية للهندسة في المملكة المتحدة، بالتعاون مع صندوق البحث والتطوير الصناعي الأردني." واضافت " أن الشراكة بين المملكة المتحدة والأردن هي مثال رائع على كيفية مساهمة التعاون العملي في العلوم والابتكار والنمو الاقتصادي."وتابعت برند" انه تم تصميم البرنامج لبناء قدرة الأفراد على تطوير أفكارهم البحثية إلى منتجات يمكن تسويقها ما يساعد في تقديم منتجات وخدمات وحتى مؤسسات جديدة تخلق بدورها فرص العمل وتساعد على النمو الاقتصادي للأردن.
من جانبه، شكر الامين العام للمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور ضياء الدين عرفة سمو الأميرة والسفيرة البريطانية على حضورهما حفل الاعلان، مشيرا إلى أن البرنامج سيسهم في بناء قدرات البحث والإبتكار في الأردن.
وبين عرفة، ان تنظيم هذه الدورة التدريبية التي ينفذها الصندوق تأتي بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع الأكاديمية بغرض تشجيع القدرات ودعمها في مجالات البحث والإبتكار في الأردن.
وأوضح، أن الدورة تسلمت هذا العام 21 طلبا للمشاركة في البرنامج منذ الإعلان عن انطلاقته وعملت اللجنة المكلفة بدراسة الطلبات وتقييمها وفقا لأسس تم اعتمادها من الصندوق والأكاديمية ، وتمت مقابلة جميع المتقدمين، حيث أعلن عن اختيار (10) متدربين من فئة الأكاديميين ورياديي الأعمال للتدريب في مجال الريادة وتتجير الاعمال.
واشار الدكتور عرفه الى انه ستتولى الأكاديمية والصندوق متابعة الخريجين من البرنامج وتوجيههم والإشراف على نشاطاتهم بعد تلقيهم التدريبات المتنوعة ضمن مجالات الريادة وتتجير الأعمال المختلفة.
وأوضح، أن المشاركين في برنامج LIF للعام الماضي 2020 البالغ عددهم (14) فقد خضعوا لبرنامج مشابه وهم الآن في المرحلة النهائية من التدريب.
وأكد، أن البرنامج يشكل فرصة قيمة للمصانع للإستفادة من ابتكارات الباحثين والأكاديميين، ويتيح الفرصة لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، مشددا أن شركاء البرنامج صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة والأكاديمية الملكية البريطانية مستمرين بتقديم الدعم للمشاركين لتحقيق الأهداف المشتركة.
ودعا عرفة الى دعم الباحثين والرياديين لفتح آفاقاً واسعة أمام المبادرات المبنية على المعرفة المولدة للإنتاج وتطورها المستقبلي وتركز على تنمية ريادة الأعمال والجودة في إدارة المعرفة مشيرا الىى دور التكنولوجيا الرقمية كوسيلةٍ للبحث العلمي والإبداع.
من جهتها، أعربت مدير صندوق دعم البحث العلمي في الصناعة ريما راس أن الصندوق يركز على تحفيز التفكير الإبداعي لدى الباحثين والعاملين في المجال الأكاديمي.
وأوضحت، أن الصندوق يركز على توفير الفرصة لإبراز مواهب وقدرات الباحثين وعرض مشاريعهم وتبادل المعرفة والخبرات فيما بينهم، ما يؤدي إلى تضافر جهود القطاعين الأكاديمي والصناعي بتوجيه مخرجات البحث العلمي لتلبي احتياجات القطاع الصناعي ليصبح الأردن نقطة انطلاق وبناء للشباب المبدع، ووضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة علمياً عن طريق إيجاد مشروعات ذات قيمة مضافة للأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
يشار الى أن صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة يعمل على الربط بين الصناعة والأكاديميا من خلال تقديم الدعم لمشروعات بحثية مشتركة، بين الجامعات والمراكز العلمية من جهة، والصناعة من جهة أخرى، لتحسين كفاءة المنتجات وتطوير منتجات جديده، وزيادة كفاءة عملية الإنتاج، وتطوير التكنولوجيا المحلية، لرفع القدرة التنافسية لقطاع الصناعة، من خلال تنفيذ برامج مختلفة لتحفيز هذا الربط وتقوية العلاقة بين الصناعة والأكاديميا لتحسين تنافسية القطاع الصناعي عن طريق تطوير المنتجات والعمليات الإنتاجية.
يذكر، أن برنامج زمالات القادة في الابتكار يهدف إلى بناء قدرات البحث والابتكار دعماً للتنمية الاقتصادية من خلال التعاون على تدريب عدد من المبتكرين في مجال ريادة الأعمال التكنولوجية وتتجير نتائج الأبحاث لتكريس دور البحث العلمي في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
ويسعى برنامج زمالات القادة في الابتكار لبناء العلاقات وتوثيقها بين المجتمعات العلمية والإنتاجية في الأردن وبريطانيا من جهة والدول المستفيدة من البرنامج من جهة آخرى وعددها (17) دولة من ضمنها الأردن، من خلال إنشاء شبكات للمبتكرين وأصحاب المشروعات التكنولوجية وربطهم بالمركز الرئيس التابع للأكاديمية (RAE Enterprise HUB) ليصبح البرنامج حلقة تواصل بين رواد الأعمال والأكاديميين ورجال الأعمال في مختلف المجالات الاقتصادية.