عمان – استضاف المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا اجتماع طاولة مستديرة لمناقشة الدراسة بعنوان "الابتكار الأخضر وفرص العمل في المتوسط من خلال النموذج الثلاثي المتشابك". وتأتي الدراسة بدعم من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي (GIZ) وبإشراف من قبل الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) وبتنفيذ من قبل اتحاد الجامعات المتوسطية (UNIMED).
افتتح الجلسة مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى ونقطة الاتصال الوطنية للدراسة، الدكتور حسام خصاونة، مشددًا على مواءمة النقاش مع رؤية التحديث الاقتصادي والتي تهدف إلى دعم وتطوير الاقتصاد الوطني، مع التركيز على النمو المستدام الذي يعود بالفائدة على جميع قطاعات المجتمع.
وتم التأكيد على دور المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا (HCST) المهم جدا ضمن الاتحاد من أجل المتوسط والذي يرأسه الأردن. حيث يقود المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، من خلال مراكزه التابعة، البحث والتطوير التكنولوجي والابتكار في الأردن. ويعزز ثقافة التميز العلمي ويخلق بيئة مستدامة للابتكار.
وتعد هذه الدراسة التي تمت مناقشتها خطوة هامة نحو تقليص الفجوة بين الأكاديميين والقطاع الحكومي والخاص. كما تهدف إلى رسم خريطة وتقييم السياسات وأدوات الدعم الحالية التي تسهل توظيف الخريجين والباحثين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مع التأكيد على كيفية دعمها لتطوير اقتصاد مستدام من خلال الابتكار والتوظيف. ويتبنى النموذج نظرية الإقتصاد المبني على المعرفة حيث تتلاشى الحدود بين هذه القطاعات المختلفة وتتفاعل فيما بينها بشكل ديناميكي متناغم، مما يخلق بيئة داعمة للابتكار.
وقد حضر خبراء وقياديين من عموم الوزارات، والجامعات الأردنية، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، وغيرهم من المشاركين.
اختتمت الجلسة بدعوة للعمل حثت جميع الأطراف المعنية على التشارك معًا لخلق بيئة عمل ومستقبل مستدام وشامل للقطاعات المستهدفة. كان الحدث شهادة على الجهود المستمرة لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار الأخضر والتوظيف في منطقة البحر الأبيض المتوسط.