بمناسبة العيد السابع والسبعين لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال أطلقَ المركزُ الوطنيُّ للإبداعِ التابعُ للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا "منصّةَ الحسنِ للتعلم" لوضع التعلم الذاتي الإلكتروني ضمن أنماط التدريس المتبعة في الجامعات الأردنية، والتعزيز من سويته، ومأسسة عناصرهِ ومكوناتهِ.
ستكون المنصة على مستوًى عربي وعالمي متجاوزةً المحليةَ ومركزة على اللغة العربية لإثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، وستوفرُ مساقات جامعية متمثلة بمواد معتمدة لطلبة البكالوريوس، والمواد الدراسية المفتوحة، وستسهم في تعويض الفاقد التعليمي لأبناء غزة حال انتهاء العدوان، كما وتعرض بعضاً من النتاج الفكري والمعرفي والعلمي لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال متناولة مؤلفات ومقالات ومقابلات وخطابات وأبحاث مختارة لسموه.
وهنَّأ الأمين العام للمجلس الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال بعيد ميلاده الميمون راجياً له العمر المديد، وقال إن المنصة حملت اسم صاحب السمو تكريماً لدوره الكبير والريادي في ساحات العلم والتعليم العالي على المستويين المحلي والعالمي، وإن فكرة المنصة منبثقة من رؤى وأفكار سموه، وهي تطوير لمبادرة "علّم نفسك" التي دعا سموه إلى إنشائها بداية جائحة كورونا ربيع 2020 ونجحت في التمهيد والتأطير للتعليم عن بعد؛ ضمن توجه إستراتيجي عام يضعُ الأردن في مسار رقمنة التعليم.
وأضاف الرفاعي أن المجلس سيستحدث جائزة لأفضل جامعة مشاركة في أعمال المنصة، وأخرى لأفضل مدرس كحوافز تشجيعية، مع تأكيده على أن المنصة ستظل دوماً في تطوير وتحديث مستمرين لمحتواها وطريقة عملها وتجويد مخرجاتها.
من جانبه، أشار مديرُ المركز الدكتور جهاد مهيدات إلى أن الغرفة الدراسية في المنصة ذات جدران افتراضية، وأن الكتب تفاعلية، مؤكداً أن هذا هو مستقبل التعليم، وأن المنصات ليست مستودعات للمعلومات بل مراكز للابتكار تستفيد من التقنيات المتطورة لخلق تجارب تعليمية ديناميكية وشخصية.
وبيّن مهيدات أن منصة الحسن تقع ضمن ذلك المستوى، وستوفر بالإضافة إلى المساقات الجامعية المعتمدة والمفتوحة الشهادات المعتمدة، وستتعاون مع كبرى الشركات العالمية، وجامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية و"الإسكوا" و"اليونسكو" وغيرهما من المنظمات المعنية بالتعليم، وستستعين بخبراء وأساتذة ذوي كفاءة عالية لتسجيل المساقات للمتطلبات الجامعية.
يُشار إلى أن المنصة، التي ستكون بنية تحتية لبرامجَ تدريبيةٍ يطرحها المجلس والمراكز التابعة له، متاحةٌ عبرَ الرابط الإلكتروني، https://elhassanlearning.jo/?lang=ar