يطلق صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة التابع للمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا غدا الاثنين الجولة الثالثة من برنامج دعم المشاريع البحثية المشتركة بين الصناعة والاكاديميا للعام 2019 / 2020 برعاية وزير الصناعة والتجارة والتموين، وبحضور امين عام المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا، والسفير البريطاني بالمملكة، وممثلي الاكاديمية الملكية للهندسة، والعديد من الصناعيين والباحثين في الجامعات، ومراكز البحث العلمي الأردنية، بالإضافة إلى بعض الرياديين والشركات الناشئة والمنظمات غير الحكومية.
وأوضح امين عام المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الشريدة ان هذا البرنامج هو نسخة مطورة من برنامج الشراكة بين الصناعة والاكاديميا الذي تم تنفيذه خلال العامين الماضيين، بالتعاون مع الاكاديمية الملكية للهندسة في بريطانيا تحت مظلة صندوق نيوتن الخالدي، وسيتم خلال حفل اطلاق البرنامج الاعلان عن المشاريع السته الفائزة في الجولة الثانية 2018/2019 بمبلغ اجمالي قدره ثلاثمائة الف دينار بالاضافة الى توقيع اتفاقيات جديدة.
واكد الشريدة على أن هذا التعاون سيسهم في بناء قدرات البحث والابداع في الأردن من خلال دعم التطبيقات العلمية في مشاريع التنمية مما ينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني كما سيسهم ايضا في دعم الرياديين، وخصوصا الشركات الناشئة والصناعات الابداعية، وفي تحويل الافكار الخلاّقة الى سلع ومنتجات مميزة سهلة التسويق، كما يشكل هذا البرنامج فرصة قيمة للمصانع للاستفادة من خبرات الباحثين والأكاديميين، وفي اتاحة الفرصة للباحثين والاكاديميين في تحويل أفكارهم الى واقع ملموس.
من جهتها اشارت مدير صندوق الدعم البحث العلمي في الصناعة التابع للمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا ريما راس، ان البرنامج يهدف الى دعم وتعزيز البحث والإبتكار، وتطوير التعليم الهندسي بما يخدم الصناعة الوطنية وذلك من خلال تمويل المشاريع التي تساهم في تبادل التعليم الهندسي والبحث والابتكار بين البلدين، وتعزيز الشراكات المستدامة طويلة الامد بين الصناعة والمؤسسات الأكاديمية والحكومية والمنظمات غير الحكومية والشركات الناشئة وغيرها من المنظمات لتحقيق هذه الغاية.
ويذكر أن صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة، تأسس عام 1994، ويقدم الصندوق بشكل أساسي الدعم لمشروعات بحثية مشتركة، بين الجامعات والمراكز العلمية من جهة، والصناعة من جهة أخرى، لتحسين كفاءة المنتجات وتطوير منتجات جديده، وزيادة كفاءة عملية الإنتاج، وتطوير التكنولوجيا المحلية، لرفع القدرة التنافسية لقطاع الصناعة، وقد استفادت الصناعات المختلفة منذ انشاء الصندوق من هذا الدعم، كالصناعات الهندسية والكيماوية والغذائية وغيرها، حيث بلغ عدد المشروعات التي تم دعمها لغاية الان ما يزيد عن 400 مشروع، شملت كافة القطاعات الصناعية بقيمة بلغت نحو 4 ملايين دينار.